بقلم نقية هاني

هناكَ فوقََ التلالِ الهانئاتِ الخضرِ
قواريرُ مزروعةٌ في حقلِ المدى
إنها قصائدُ ملونةٌ
منثورةٌ في أرضنا السَّمراء
وجواهرُ غاليةٌ
في حضنِ الحياةِ البهيَّة .
تحرُسُها أبوابٌ تعرِّي الرياحَ
من كلِّ نسمَةٍ زائفة
أبوابٌ تغازلُ صمتَ الهوى
وزهورٌ بغُنجٍ تستظلُّ
خضرَ الغصونِ عندَ العشيَّة ،
ونقاءُ ياسمينةٍ تنمو بسلامٍ
تغفو متكئةّ على كتفِ السُّورِ
يراقصُ رحيقُها جنونَ الصباحِ
فيغارُ من حُسنها المساء
وتملأُ القواريرَ بعطورها النَّدية .
أعودُ إليكِ يا دارَ أهلي وأجدادي
بخفقاتِ القلبِ النابضِ بالشَّوقِ
بابُ الحنينٍ أطرقهُ
يعانقُني طولُ الإنتظارِ ،
وأبوح له بقصصِ الأحلامِ الورديًّة .
أبوابٌ اسمعُ حديثَ صمتِها
وخلفها تضجُّ الحياةُ
بألوانِ ذكرياتٍ
بقيت شاهدةّ لم تغبِ
والفُُ حكايَةٍ وحكايةٍ لم تزلْ
تردِّدُ صدى ناياتٍ
في زوايا العمرِ منسيَّة
أعودُ إليكِ يا كلَّ أمنياتي الجميلة
أفتح بابَ القلبِ
أحدَّتُ “التوتة ” العتيقةَ
في باحةِ الدارِ وحارسَها الوفيَّ
عن الاشجانِ ،
ها أنا لمرتعِ الطفولةِ أحنُّ
ولغمامةِ الخيرِ السخيَّة .


اترك رد

اكتشاف المزيد من نادي الكتاب اللبناني

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading