- حوار مع الأستاذة نقية هاني - ديسمبر 26, 2025
- انوار الثقافة - ديسمبر 26, 2025
- احبك - ديسمبر 26, 2025
بخطوات متأنية وتردّد
وجهها توشّحَ بحمرةِ خجلٍ ورديةٍ
وأنكسفتْ عيناها وزاغ بصرها وعجزتُ عن احتوائهما بنظراتي
تتحركُ خطوةً تلو الخطوة ببطئ شديد
نظرتُ إلى فستانها الأبيض المخملي، فاذا بأذياله قد إلتصق بها بعض الطين.
وأتشح الابيضُ بسواده
فهمتُ لم الخجل فبادرتها :
عزيزتي حينما أنظرُ إليكِ
أنا أنظر للعمق والطين لايمكن أن يصل لأعماق القلوب الجميلة والأرواح الطيبة.
لاداعي للخجل فالجمال الذي أحببته فيكِ دائم لايهلك ولا يتلوث ولا يشيب.
فنظرتْ إليّ وعلتْ الإبتسامةُ وجهها دون أن تنطق بكلمة.
فبادرتها :
أنتِ رائعة في كل حال
وهذا الطين هو منبت الحياة
مثلما انت منبت السكينة والسعادة بحياتي، ربما إلتصق بفستانكِ ليشاركنا بعض السعادة.
الحياه ليست وردية وربما مليئة بالصعوبات ولكن وجودك فيها هو نعمة تستوجب الشكر ..
حينما يجد الإنسان الملاذ الذي يمنحه السكينة وسط أمواج الحياة العاتية، تلك أكبر نعمة، فلا تبالي ان التصق بعض الطين بفستانك ولا داعي للخجل.
الموضوع رقم 81
حسن البرسيجي
