- حوار مع الأستاذة نقية هاني - ديسمبر 26, 2025
- انوار الثقافة - ديسمبر 26, 2025
- احبك - ديسمبر 26, 2025
كتابة:ايلينا صقر
تُعطى لنا السمكة لا الصنّارة مع العلم أنّها لو أعطيت لنا لما اضطّر المواطن لذلّ نفسه من أجل سمكة تُسكت جوع أطفاله لليلة واحدة ويستيقظون على زقزقة بطونهم الصغيرة.
إنّ تأمين العمل بدل الطعام والمبالغ الماليّة يُمثّل وسيلة حيويّة لضمان حياة كريمة للأشخاص الّذين يواجهون الفقر والحاجة في المجتمعات.
بمعنى آخر لو تم تأمين عملاً له لكان توقّف عن تصغير نفسه وشرح وجعه هنا وهناك، لكان أصبح إنسانًا لا يقف عاجزًا أمام أطفاله لكن البشر هنا يرمون الطُعم على هيئة إنسان مطعون من الحياة تنهشه أسماك القرش الجائعة للأنانية و الطمع.
بصفة عامّة وبغض النظر عن وضع لبنان الإقتصادي ،يُمكن للعمل أن يُوفّر للأفراد الوظائف المُستدامة والدخل المنتظم مما يسمح لهم بتلبية احتياجاتهم الأساسية بكرامة واستقلالية والسعي لبناء مجتمع أكثر إنسانية وعدالة.
في معظم المشاكل اليوميّة، يضطّر المرء الى البحث عن حلولٍ لدى بشرٍ يتلّذذون باستغلال وجعه ليصل أخيرًا إلى ربع ما يسعى لتحقيقه،ويكون هذا حلًّا مؤقتًا كدفع الإيجار مثلاً وتأمين مصروف الكهرباء وفي المقابل لا مدرسة ولا لباس دافىء إلخ…
إنّ الله خلق الكون بسبعة أيّام ،لا تهبّ ريح إلّا بإذنه ولا تتحرّك قشّة من مكانها.
لم يرمِنا في هذا الكون لنُذلّ بل أحبّنا لنتمتّع بتحفته الكونيّة…لمَ لا نلجأ إليه بكلّ جديّة ونسلّمه أمرنا وحياتنا بما فيها .
هو من هدّأ العاصفة بيده فما بالنا بعاصفة حياتنا.
Elena saker