بقلم فريدةتوفيق الجوهري

تضامنا مع طوفان الاقصى/الليل مهما طال

هبَّ الزمان بارض عزٍّ أم صائحا
فتضافرت همم الشباب مع اللحى
دُقَّ النفير على العدو فهللِوا
فالكلُّ أضحى قائماً ومسبّحا
فسلوا التراب عن الشهادةِ إننا
شعبٌ إذا سالت دماؤهُ لوَّحا
كيفَ البطولةُ في بلادي ديدنّ
إن تسألوا رحم النساءِ لأوضحا
وسلوا الطفولة كيف أنَّ كفوفها
ما عانقت غير الحجارةِ والدُّحى
وسلوا العروبة كيف أنَّ ضميرها
ما فاضَ يوما بالأخوة أو صحا
فإذا طرحنا الصوت نحو أشِقَّةٍ
كلّ ٌ تلكأ في مكانهِ وانتحى
تسعونَ عاما والبلاد سبيةً
والسوسُ ينخرُ بالعظامِ وما استحى
والذلُّ يخنعُ والجميعُ يرومه
والبعضُ هلل للعدوِ وصبَّحا
نحنُ اللذينَ وبالدماءِ تعمدوا
ما كانَ فينا باكيا او نائحا
إنّا جناة الموت نشربُ نخبهُ
والرعبُ في العدوانِ يعوي نابحا
خسئ اللذينَ على البلادِ تٱمروا
فالليلُ مهما طالَ يدحرهُ الضُحى

فريدة توفيق الجوهري.

اترك ردإلغاء الرد

اكتشاف المزيد من نادي الكتاب اللبناني

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version