Latest posts by Dr. Salam Slim Saad (see all)

بقلم يوسف طراد

إنّها الدكتور سلام سليم سعد!!!!
كلمتها رياض ثقافة أفاءت علينا من سماء نادي الكتاب الّلبناني. ففي إلقائها أصالة الّلحن، وسجع اللفظ، ونُطق المنطق، وبديع الحقائق.
من مَلَكَة رويّتها وصلنا إلى نعيم المدى. قرارها عصف الحقيقة، وحياتها جد واجتهاد وطموح مدى الحياة.
في ذائقة فكرها بهاء الحضور الإنساني، ومنهج عمل لا يستسيغه، من أسلم ذاته لمنطق الخوف من كينونة وطن قادر على الانتصار بجهد وفكر أمثالها.
ما فعلته لم يفعله أحد، فقد عايشنا معها بأنفسنا أموراً كثيرة في النادي، وأقول عن نفسي بأنّ سلوكها أثر علي شخصياً؛ تعلمت منها المساعدة في تحقيق العدالة، ومواجهة الظلم، والوقوف مع المظلوم وليس بجانبه، لأنّه ربما سأواجه الظلم يوماً ما ولن يقف أحد معي.
علّمتنا الدكتورة سعد أنّ الحقيقة والعدالة هما مسؤولية الجميع؛ كما علّمتنا أن نبتعد عن التبرير لأنفسنا، وبأنّ مشاكل الآخرين الاجتماعية والشخصية لا تعنينا، وأن لا نذهب إلى ملاذنا سعداء لأننا نجونا من أمور لا تخصّنا، لأن الأمر يتعلق بالوقوف إلى جانب بعضنا البعض.
قالت لنا مواجهة أو إيحاءً، أن الظلم يحدث غالباً، عندما نعتمد على شخص آخر من خارج الجماعة ليعتني بأمورها. وأنّه من واجبنا أن نقف إلى جانب الآخرين، وأن نتحدّث باسمهم عندما لا يتمكنون من ذلك.
أضاءت على قوة الصوت التي نمتلكها، لنستعملها في التفكير النقدي، كي نتمكن الوقوف إلى جانب ما هو صحيح، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة ما يفعله الجميع.
وجودها جمع المتناقضات داخل النادي، فكان أجمل فسيفساء.
إنّها ثورة مستمرة في امرأة.
نحن أعضاء نادي الكتاب اللبناني، نعاهدها بأن نذهب إلى مركز الحراك الثقافي، لننطلق إلى أفق أوسع،كي يرتقي بنا لبنان إلى سرّ وجوده

.يوسف طراد.

اترك ردإلغاء الرد

اكتشاف المزيد من نادي الكتاب اللبناني

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version