بقلم مازن عابد
عنوانٌ اعجبني .
بدايةَ سلامٌ لمن يقرأ نفوسنا على الأثير والورق ، سلام لمن يضيئهم حرفنا فيتفاعلون في بوح او صمت ، في ابتسامة او رد او ذكرى و فكرة ، لا فرق .
سلام لمن ضمّن الحرف بعض ما يملك من شغف !
اما بعد …
يصعب المرور على عبارات تستفز الحرف بالصميم ، اسئلة وجودية في عالم الكلمة، كأن تقول ، لماذا نحيا وما الغاية من خلقنا في هذا الكون !
نكتب للتعبير عن هوية مستقلة ، لأن الاسلوب خاص كحدقة العين و بصمة اليد ، و إن تشابهت بين الناس لا بد من فرق تميز صاحبها .
نكتب للتعبير عن انتماء ، عبر لغة جامعة اختزنت تاريخنا و تراثنا و هويتنا ، لسان الأمة الناطق و قلبها الحيوي الخافق ..
نكتب تمسكا بحرية و حق ..عصيان عن السرقة و عن التحوير والاختزال !
نكتب بسلاحنا الازرق مواجهة لرصاص اسود ! انتصارا للفكر والفكرة و تحيزا للحق والخير والجمال ، نصرا لا يسعى لهزيمة احد ..
نكتب كي نصنع لوحدتنا اطارا للتفاعل ، و للعزلة احيانا مدى اجتماعي و امتداد لا يحد .
نكتب لنطلق المشاعر زخات زخات ، نفجر الاحاسيس ، نسيّل الانفعالات و ننثرها باقات :
نهمس حبا ، نصرخ غضبا
نصنع سببا ، نشد عصبا !
نبوح حنينا .. في بوح الحنين راحة العاشقين
ننصب كمينا .. ومن امتلك عدة الحرف فاز من المحبة بصيد ثمين ..
نطلق ، نصوًب ، نحاور
نعترض ، نرفض ، نجاهر
قد نساير
وحتما في الجوهر ، لا نناور !
نزرعها بذرة ، ف زهرة ، لتنضج ثمرة
نطلقها فكرة ، لتصبح ثورة
نطلقها ثورة … نطلقها ثورة !
- أطول جملة في “البؤساء” للكاتب ڤيكتور هيجو - ديسمبر 23, 2025
- حوار مع الشاعرة رانيا مرعي - ديسمبر 23, 2025
- اللغة بين قلق الأكاديميين و هشاشة المستهلكين - ديسمبر 14, 2025
