وعن “النرجسية كتبة الشاعرة”:
قصيد (نرجسيّ الهوى)
لي في الدقائق حرقة الساعاتِ
فالعمرُ يمضي حاملاً لفتاتي
والصمت يجلسُ في المقاعدِ ينحني
يلتفُّ في شالٍ من البصماتِ
وسجائر الوجع الممضِّ تمُجُّمي
فتدور في دخّانها أشتاتي
وحدي… وعتمُ الليلِ يسكنُ غرفتي
ويراقصُ الأشباحَ في برداتي
ظلٌّ من الماضي البعيد يزورني
يستلُّ عبرَ مشاعري أنّاتي
فأغادرُ الزمنَ الذي يحتلُّني
وأسيرُ خلفَ الوهمِ أعبرُ ذاتي
كيف انتهينا والغرامُ بداخلي
ما زالَ يسري في ذرى قنواتي
يا ليتهاتأتي لكنتُ ضممتها
وتركتُ فوق شفاهها مرساتي
وأغوص في الماضي القريب مشاعري
عزفُ الصدى من أنًَةٍ الناياتِ
أصداء أصواتٍ تضجُّ بمسمعي
يغتالني رشفٌ من الكلماتِ
هي ٱخر اللحظاتِ كانت بيننا
كجنون ريحٍ حطمت راياتي
ما زال ذاك الجرحُ ينزفهُ دمي
فتثورُ في بركانه نهداتي
صاحت.. وثورتها تأجُّ بخافقي
إني كرهتك فانتظر خطواتي
يا نرجسيَّ الحب لستُ رهينة
لمشاعرٍ كم عذَّبت سنواتي
إنّي انتهيت من الغرام فداخلي
نهرا جليدياً يجرِّح ذاتي
ولقد صحوت ومن كوابيس الهوى
فلأجلِ ذاتي أستعيدُ حياتي
لا لستُ دميتك التي تلهو بها
يا أيها الطاووس هاكَ رُفاتي
ويعودُ لي صوتي يدوّي مرعدا
والصدمةُ العمياءُ في نبضاتي
قد أيقظتني من براثن غفوتي
فرمت بوجهي نارُها،عِلّاتي
هذا أنا إنّي أُجنُّ بحبها
وأغارُ من شوقي ومن نظراتي
وأغارُ من مرٱتها إذ عاكست
وجها تندّى من شذى القطرات
وأغارُ من ثوب الحريرِ إذا دنا
يشتفُّ في القدِّ النحلِ سماتِ
وأحبُّها… لكنني متملِّكٌ
ويزيد إصراري على زلَّاتي
فلغيرتي العمياء ألف قضيةٍ
كسرَتْ بها في لحظةٍ هاماتي
خرجت وبابُ البيتٍ يصرخ خائراً
متحدِّيا في قوَّةٍ ضرباتي
وتركتها تمضي ولستُ مصدقاً
رفضُ الحقائق جاء كالإثباتِ
عاتبتُ نفسي في الغرام ولمتها
وشربتُ من كأسي لظى غصَّاتي
فجلستُ مكسور الجنان لبعدها
فخيالها يختالُ في زفراتي
وبراثن الندم المميت تعضني
وكفوف ذاكرتي على وجناتي.
- أطول جملة في “البؤساء” للكاتب ڤيكتور هيجو - ديسمبر 23, 2025
- حوار مع الشاعرة رانيا مرعي - ديسمبر 23, 2025
- اللغة بين قلق الأكاديميين و هشاشة المستهلكين - ديسمبر 14, 2025
