بقلم الدكتور سلام سليم سعد

تدور الأيام كأوراق الخريف الهاربة من أغصان الزمن، وإنما تراقصها الرياح بصمت.
في كل زاوية من زوايا المنزل، أرى همسات ضحكتك تتردد.
أتلمس الألعاب المنسية التي كانت ذات يوم بين يديك، أقلّب صفحات الكتب التي قرأناها سوياً.
الجدران صامتة، لكنّها تحتفظ بصدى صوتك الحلو.
هذا الشهر، يفترش الحنين أرضية روحي؛ يزورني طيفك مع نسمات كل فجر، فأمد يدي علها تلامس خيالك، علها تسترد دفئك.
لقد علمني الغياب كيف يمكن للقلب أن ينبض بحب لمن لا يشاركه سقف السماء.

اترك ردإلغاء الرد

اكتشاف المزيد من نادي الكتاب اللبناني

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version