- حوار مع الأستاذة نقية هاني - ديسمبر 26, 2025
- انوار الثقافة - ديسمبر 26, 2025
- احبك - ديسمبر 26, 2025
كتابة : فرح مرعي
ما أغرب الصدف وما اكثر الغرباء
في مقهى جلست وحيدة لموعد غداء
واذ بك تكسر الصمت وتغلب الكبرياء
تبادر وتنسى خجلك والحياء
تمرّ الدقائق وأنت تتكلم باشياء واشياء
أحاديث تفتح وأخرى تبادر بالانتهاء
تكلمنا وتكلمنا حتى حلّ المساء
حينها ذهبت بسرعة كالبرق، كالريح، كالهواء
دون رقمٍ ولا عنوان قمت بالاختفاء
لكن صدقني لم أعد ذات الفتاة بعد ذاك اللقاء
وكأنك حولتني الى طيف يراقص الاموات والاحياء
الى سرابٍ يبحث عن نفحة أملٍ تخلصه من كل هذا الانطفاء
الى أبكم يناجي عله يجد من يسمع النداء
أين رحلت يا من حسبته هديتي من الدنيا لا بل من السماء؟
اين اجدك يا من ظننته جاء لينير دربي كالنور، كالضياء؟
أوضعك القدر في طريقي لتقتلني بعد الشفاء؟
ام ليريني ان التعلق مرض لا دواء؟
ام لتذريني للرياح لتقطعني الى اشلاء واشلاء؟
لا زلت أفتش عنك بين المجانين والعقلاء
انتظرك في نفس المكان عند كلِّ غداء
انتظر رغم الضجيج والضوضاء
علك تعود وتقلب حياتي السوداء الى جنة خضراء
فبعد أخر كلمة الي اللقاء
بقيت كلماتك في رأسي تصدح كأجراسٍ صماء
وصورتك في ذهني تلمع كنجم لألاء
الى اللقاء ويا ليت لم يكن لذاك اليوم انتهاء
الى اللقاء يا صدفة قدرها الانقضاء
وقصة كُتب لها ان تنتهي قبل الابتداء
الى اللقاء يا من بذكر اسمك تنسى كل الاسماء
الى اللقاء وربما لن يكون هناك لقاء
الى اللقاء يا ايها الغريب…يا اعز الغرباء!
