- حوار مع الأستاذة نقية هاني - ديسمبر 26, 2025
- انوار الثقافة - ديسمبر 26, 2025
- احبك - ديسمبر 26, 2025
لا أعرف الكثير عن الأمان فانا ابنة الجبلَين وابنة الحَربين وابنة الحزن البكر
يقولون عن طمأنينة الحب ما لم أعشه ففي كل مرة دست بلاط العشق أصابتني رصاصة قناص قبل أن أجوب أرجاءه
في أول حب عشته أذكر أني اقترضت قصائد أمي لأطرِّز على المناديل اعترافاتي لحبيب قتلته هويته قبل أن يتغلٌب على خجله ويزرع زهرة القرنفل في جديلتي مات ويده على زهرة جفّت في كفنهِلكن شذاها لا يزال يفوح بحبه معطِّرا ذلك اللحد
لا أذكر بعد ذلك عدد المرات التي واعدت الحبَّ فيها ولم أُوافِه لأنني كنت دائما أبحث في هويَّات الذين أحبوني عن أسطورة الأمان الخيالية
كان مقاس البريق في عيونهم كلهم ينتهي بالضياع كانت جملهم كلهم مبتورة عند كلمة غداً
عندما أحببت للمرة الثانية أعدت لأمي قصائدها واستعرت قميص أبي… ألقيت على حبيبي كل قصائدي بجرأة محارب تقلّد أوسمة الشرف بعدما انتهت الحرب لكنه هاجر إلى حيث تقدِّم العاشقات أكثر من قصيدة
لكن بقيَت في عيوني مساحة شاسعة لصهيل الحلم بقي في قلبي متسع لشاطئ أمشيهِ معك ممسكة بيدك بقيت ابتسامتي واقفة برفقة المنثور في شرفتي ينتظران منك عناقا أو همسة تقولها هاربا تاركا قلبي معلقا بحبال القمرمنتظرا زيارة أخرى أو غيابا مجهول المصير ..
.سميرة فاضل غانم23/8/2025
