بقلم هلا زهر الدين
أمسك قلمي لأكتب ثم أمسك أفكاري معه خوفا أن تنفلت من حبل تفكيري وتذوب فيه الايحاءات ، أحتار ما بين أن أكتب بحبر هو عصارة مرارة الايام أم بحبرٍ من دم محاربة الصراعات. واخيراّ عدت إلى صواب إصابة الكلمات بسهم الجراح لعلّي أوصل افكاري التي دفنها الألم و خلاصة واقع التجربة . لاحظت أن كلماتي متناقضة كتناقض الأحوال في المجتمعات التي إن استهزأت بمفاهيمها أصبحت سخرية المواقف وان شددت أصبحت رجعي الأحداث و متحجر التفكير .
نحن نعيش في عالم الأوهام، الوهم الاول أننا مُسيري المجتمع ومُخيريه في آن واحد. نرتشف صباح الايام ونرى موت الاحلام في عَولمة تُسيّر خُطانا و تَقمع احلامنا . فنرى أن الوقت يمُرّ مثل ما يريد أن يمرّ ونحن ضيوف شرف على متنه .عندما ترى ان يداً غير يد الله تتقمص القدرة على الخلق و التغيير فتشعر بانك أصبحت دمية أو واحد من الزواحف التي تحركها قُدرات خفية .أصبحت متناقضات مجتمعنا لا تنفع لأنها مرحلة تقطيع وقت في برهة الكون . فتتصارع بين الإحباط و الانطلاق ونعود لنفس الدوامة نستيقظ وننتظر مُحرِكنا فنعود بالليل الذي ربما سيتحول إلى نهار ولا احد يعلم ننام في فراشنا ووشوات المخططات الكبرى ستوقظنا على اخبار جديدة.ولا بُد أن تستيقظ يوما ما على يد الصوت الاول الذي قال كوني فكانت وهو صوت القدرة الإلهية.
- أطول جملة في “البؤساء” للكاتب ڤيكتور هيجو - ديسمبر 23, 2025
- حوار مع الشاعرة رانيا مرعي - ديسمبر 23, 2025
- اللغة بين قلق الأكاديميين و هشاشة المستهلكين - ديسمبر 14, 2025
