بقلم عبير حسيب عربيد
مشيت على ذلك
“الخطً الزّمنيّ”
كطفل بخطاه الأولى
ككهل حمل هموم الكون
كأرملة
عن سبع أطفال مسؤولة
مشيت عليه
بخطًى متعثّرة
فوق خريطة الوطن
خريطة تشابكت حدودها
بألف مدفع
ومليون بندقيّة
رأيت تلك العيون الجاحظة
سمعت خفق القلوب
كطبول تقرع
في مهرجان رعب
كفّاي لم يكفيا
لصمّ أذنيّ
فأصوات الأمّهات الثّكالى
فوق كلّ صوت
نحيب أخت
عويل زوجة
صراخ أطفال جياع
انتظروا علبة الحليب
من والد لم يعد
ولم تشبعهم بعده
وعود ووعود…
في ذلك الخطّ
رأيت صورا
رأيت مشاهد حيّة
أمسكت بيد مغتصب
فرجعت إليّ فارغة
صدّيت بصدري رصاصة
فمرّت من خلالي
غير آبهة
عبرتني بنظرة خبيثة…
انهمرت يأسا مع كلّ دمعة
شعرت البؤس
في لهب كل شمعة
أنستني الأحلام
في ليالي الانتظار الطّويلة
صوتي تبرّأ مني
حين أدرك أنّه غير مسموع
كلماتي استقالت
وقالت
أبجديّتي لم تعد مقروءة
لن يفهم حروفي
من ضيّع حروف الضّمير
لن يقرأ خسوفي
لن يشعر بانكساري
لن يدرك ألمي
أصحاب القرار
الّذي فرّ
من دفاترهم السّياسيّة
ولم يستقرّ في مكان بعد
ضاع
ومعه ضاع
كلّ أمل.
- أطول جملة في “البؤساء” للكاتب ڤيكتور هيجو - ديسمبر 23, 2025
- حوار مع الشاعرة رانيا مرعي - ديسمبر 23, 2025
- اللغة بين قلق الأكاديميين و هشاشة المستهلكين - ديسمبر 14, 2025
